كتاب سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام (اسم الجزء: 1)
وسئل البراء: "أكان وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر" (¬1).
ويقول كعب بن مالك - رضي الله عنه - وهو يُحدث عن تخلُفه عن غزوة تبوك: "فلما سلمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعةُ قمر وكنا نعرف ذلك منه" (¬2).
ويقول أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها" (¬3).
ويقول علي - رضي الله عنه -: "لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسرُبة، إذا مشى تكفأ تكفؤاً، كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله - صلى الله عليه وسلم -" (¬4).
العنصر الرابع: أسمائه - صلى الله عليه وسلم -:
يخبرنا - صلى الله عليه وسلم - فيقول: "لي خمسة أسماء: أنا محمَّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدميَّ -أي على أثري- وأنا العاقب والعاقب: الذي ليس بعده نبي" (¬5).
ويقول أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمي لنا نفسه
¬__________
(¬1) رواه البخاري (رقم 3552).
(¬2) رواه البخاري (رقم 3556).
(¬3) رواه البخاري (رقم 3562)، ومسلم (رقم 2320).
(¬4) "مختصر الشمائل" (رقم: 4) للألباني.
(¬5) متفق عليه، أخرجه البخاري (رقم 3532)، ومسلم (رقم 2354) وتفسير العاقب عنده وحده.