كتاب أخبار النساء لابن الجوزي

محطوطة المتنين غير مفاضةٍ ... ريّا الرّوادف بضّة المتجرّد
وإذا لمست، لمست أجثم جاثماً ... متحيّزاً بمكانه ملء اليد
وإذا نزعت، نزعت عن مستحصفٍ ... نزع الحزوّر بالرّشاء المخضد
وأنشد لأعرابيٍّ آخر:
لمّا رأيت أنّ الرّحيل قد حان ... قامت تهادى في رقيق الكتّان
بواضح الوجه قليل الخيلان ... وعكن مثل متون الغزلان
وقال الفرزدق:
إذا بطحت فوق الأثافي رفعتها ... بثديين في صدرٍ عريضٍ وكعثب
فزعم أنّها إذا بطحت على وجهها لم تمسّ الأرض بشيءٍ من سائر جسدها إلاّّ نهود ثدييها وعظم ركبها فصارت لبدنها كأثافي القدر.
وقال عبد بني الحسحاس:
من كلّ بيضاءٍ لها كعثب ... مثل سنام البكرة المائل
وحلف ابن مطيع اللّيثي الشّاعر أنّ جاريته خردانة كانت تستلقي على ظهرها فتشخص كتفاها ومنكباها حتّى لقد كان يتدحرج الرّمّان

الصفحة 239