المنسوخة.
145 وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ: في مداراتهم حرصا على إيمانهم.
144 قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ: لتوقع الوحي في الموعود بتحويل القبلة «1» ، لا بتتبع النّفس هوى الكعبة، إذ كان يحب الكعبة لا عن هوى ولكنها «2» قبلة العرب فيتوفر بها دواعيهم إلى الإيمان.
148 لِكُلٍّ وِجْهَةٌ
: شرعة ومنهاج «3» . وقيل «4» : قبلة، أي: لكل أهل دين، أو لكل أهل بلدة من المسلمين.
َ مُوَلِّيها
: أي وجهه «5» ، والضمير في
وَالله، أي: الله مولّيها إياه، بمعنى: موليه إياها.
ومن قال «6» : معناه مولّي إليها فالضمير «لكل» .
__________
(1) راجع سبب نزول هذه الآية في صحيح البخاري: 5/ 152، كتاب التفسير، وصحيح مسلم: (1/ 374، 375) ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب «تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة» ، وأسباب النزول للواحدي: 78.
(2) في «ج» : لأنها.
(3) تفسير الفخر الرازي: 4/ 145 عن الحسن رضي الله عنه.
(4) انظر غريب القرآن لليزيدي: 84، وتفسير الغريب لابن قتيبة: 65، وتفسير الطبري:
(3/ 192، 193) ، وتفسير الماوردي: 1/ 170، والمحرر الوجيز: 2/ 22، وزاد المسير:
1/ 159.
(5) في «ك» و «ج» : «الوجهة» .
(6) قال الزجاج في معاني القرآن: 1/ 225: «وهو أكثر القول ... وكلا القولين جائز» .
وانظر البيان لابن الأنباري: 1/ 128، والبحر المحيط: 1/ 437، والدر المصون:
(2/ 173، 174) .