كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 1)

والتربّص: الانتظار «1» ، أو مقلوبة أي: التصبّر «2» .
والقرء «3» : الحيض «4» ، أقرأت: حاضت [فهي] «5» مقرئ، وأصله- إن كان- الاجتماع بدليل القرآن، والقرية للنّاس وللنّمل، [واجتماع] «6» الدّم في الحيض، وإلّا لسال دفعة.
وإن كان الانتقال «7» من قرأت النجوم وأقرأت «8» ، فالانتقال إلى الحيض الذي هو طارئ.
ويقال: هو يقرئ جاريته أي: يستبرئها، واستقريت الأرض واقتريتها
__________
(1) معاني القرآن للزجاج: 1/ 301، ومفردات الراغب: 185، وتفسير الفخر الرازي:
6/ 86.
(2) الدر المصون: 2/ 435.
(3) من قوله تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ... [البقرة: 228] .
(4) هذا قول الإمام أبي حنيفة وأصحابه كما في أحكام القرآن للجصاص: 1/ 364، والهداية:
2/ 28، واللباب لابن المنبجي: 2/ 714.
وقد أخرجه الطبريّ في تفسيره: (4/ 500- 503) عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعكرمة، والضحاك، والربيع، والسّدّي.
وذكر ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير: 1/ 259 وزاد نسبته إلى علي بن أبي طالب، وأبي موسى، وعبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وسفيان الثوري، والأوزاعي.
وانظر تفسير ابن كثير: 1/ 397، والدر المنثور: 1/ 657.
وقد رجح ابن القيم هذا القول في زاد المعاد: (5/ 600، 601) .
(5) في الأصل: «فهو» ، والمثبت في النص من «ك» ، وانظر تفسير الطبري: 3/ 113.
(6) في الأصل: «فاجتماع» ، والمثبت في النص عن «ج» .
(7) في وضح البرهان: 1/ 209: وإن كان الأصل «الانتقال» من قول العرب: قرأت النجوم وأقرأت ... » .
(8) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن: 1/ 74: «وأظنه أنا من قولهم: قد أقرأت النجوم، إذا غابت» .
ونقل الفخر الرازي في تفسيره: 6/ 94 عن أبي عمرو بن العلاء قال: أن القرء هو الوقت، يقال: أقرأت النجوم إذا طلعت، وأقرأت إذا أفلت» .

الصفحة 153