كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 1)

أَصْبُ: أمل «1» .
36 مِنَ الْمُحْسِنِينَ: في عبارة الرؤيا «2» ، وقيل «3» : كان يداوي مرضاهم، ويعزّي حزينهم، ويعين المظلوم، وينصر الضعيف، ويجتهد في عبادة ربه.
37 لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ: كان يخبر بما غاب مثل عيسى عليه السلام «4» ، فقدم هذا على التعبير ليعلما ما خصّه الله به.
و «التأويل» الخبر عما حضر بما يؤول إليه فيما غاب.
42 فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ: أي: ذكر يوسف لملكه «5» ، أو أنسى
__________
(1) مجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 311، وتفسير الطبري: 16/ 88، ومعاني النحاس:
3/ 424، وقال الزجاج في معانيه: 3/ 108: «يقال: صبا إلى اللهو يصبو صبوا، وصبيّا، وصبّا، إذا مال إليه» .
(2) ذكره النحاس في معاني القرآن: 3/ 426.
ونقله الماوردي في تفسيره: 2/ 269، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 223 عن ابن إسحاق.
(3) أخرجه الطبري في تفسيره: 16/ 98 عن الضحاك، وقتادة.
ونقله النحاس في معاني القرآن: 3/ 426، والماوردي في تفسيره: 2/ 268، والقرطبي في تفسيره: 9/ 190 عن الضحاك.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 223، وقال: «رواه مجاهد عن ابن عباس» .
(4) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 2/ 269 عن الحسن رحمه الله تعالى.
وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 224، والقرطبي في تفسيره: 9/ 191.
(5) فيكون الناسي على هذا القول صاحبه الذي كان معه في السجن.
وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (16/ 109، 110) عن ابن إسحاق، ومجاهد، وقتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره: 2/ 271 عن ابن إسحاق.
قال النحاس في معانيه: 3/ 428: «وذلك معروف في اللغة أن يقال للسيد:
رب ... » .

الصفحة 436