كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 1)
حَرَضاً: مريضا مدنفا «1» ، أحرضه الهمّ: أبلاه، وأحرض الرجل:
ولد له ولد سوء، وهو حارضة قومه: فاسدهم «2» .
86ثِّي
: هو تفريق الهمّ بإظهاره عن القلب.
و «التحسّس» «3» : طلب الشّيء بالحسّ.
88 مُزْجاةٍ: يسيره لا يعتدّ بها.
89 هَلْ عَلِمْتُمْ: معنى هَلْ ها هنا التذكير بحال يقتضي التوبيخ «4» ، والذي فعلوه بأخيه هو إفراده عن أخيه لأبيه وأمه مع شدّة إذلالهم إياه.
إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ: أي: جهل الصبا فاقتضى أنهم الآن على خلافه، ولولا ذلك لقال: وأنتم جاهلون، وحين قال لهم هذا أدركته الرقّة فدمعت عينه «5» .
92 لا تَثْرِيبَ: لا تعيير «6» . ثرّب: عدّد ذنبه.
__________
(1) معاني القرآن للفراء: 2/ 54، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 221، وتفسير الطبري:
16/ 221، ومعاني القرآن للزجاج: 3/ 126، والمفردات للراغب: 113.
(2) تهذيب اللغة: 4/ 205، واللسان: (7/ 134- 136) (حرض) .
(3) من قوله تعالى: يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ ... [آية: 87] .
(4) ينظر تفسير الفخر الرازي: 18/ 207، وتفسير القرطبي: 9/ 255، والدر المصون:
6/ 551.
(5) أخرجه الطبري في تفسيره: 16/ 243 عن ابن إسحاق.
ونقله الماوردي في تفسيره: 2/ 301، والبغوي في تفسيره: 2/ 446 عن ابن إسحاق أيضا.
(6) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 222: «لا تعيير عليكم بعد هذا اليوم بما صنعتم، وأصل التثريب: الإفساد. يقال: ثرّب علينا: إذا أفسد» .
وانظر تفسير الطبري: 16/ 246، ومعاني القرآن للنحاس: 3/ 456، وتفسير الماوردي: - 2/ 302، واللسان: 1/ 235 (ثرب) .
الصفحة 446
976