كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 1)
3 وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ: نوعين اثنين من الحلو والحامض، والرّطب واليابس، والنافع والضار ولهذا لم يقع الاكتفاء ب «الزوجين» عن «الاثنين» «1» .
4 صِنْوانٌ: مجتمعة متشاكلة «2» . قيل «3» : هي النخلات، أصلها واحد، وركيّتان «4» صنوان إذا تقاربتا ولم يكن بينهما حوض.
و «المثلات» «5» : العقوبات يمثّل بها «6» ، واحدها «مثله» / [49/ أ] ك «صدقة» و «صدقات» «7» .
8 وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ: تنقص من مدة الولادة، وَما تَزْدادُ عليها.
أو ما تغيض من استواء الخلق، وما تزداد من الحسن والجثّة.
__________
(1) عن تفسير الماوردي: 2/ 316.
وأورده المؤلف في كتابه وضح البرهان: 1/ 472، وأضاف: «فهو من مشاكلة النقيض للنقيض، لأن الأشكال تقابل بالتناقض أكثر مما تقابل بالنظائر» .
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 321، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 224، وتفسير الطبري: 16/ 329، وتفسير القرطبي: 9/ 281. [.....]
(2) ذكره نحوه الماوردي في تفسيره: 2/ 317، وقال: «قاله بعض المتأخرين» .
(3) عزاه المؤلف في وضح البرهان: 1/ 472 إلى ابن عباس رضي الله عنهما.
وأخرجه الطبري في تفسيره: (16/ 335- 338) عن البراء بن عازب، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة.
وذكره الفراء في معاني القرآن: 2/ 58، وأبو عبيدة في مجاز القرآن: 1/ 322، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 224.
(4) الركيّة: البئر.
الصحاح: 6/ 2361، واللسان: 14/ 334 (ركا) .
(5) من قوله تعالى: وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ ... [آية: 6] .
(6) ينظر تفسير الطبري: 16/ 350، ومعاني القرآن للنحاس: 3/ 472، وتفسير الماوردي:
2/ 318، وتفسير القرطبي: 9/ 284.
(7) معاني القرآن للفراء: 2/ 59، وتفسير الطبري: 16/ 350.
الصفحة 451
976