كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 1)

وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ: أي: كل ما يفعله- تعالى- على مقدار الحكمة والحاجة بلا زيادة ولا نقصان.
10 مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ: مخف عمله في ظلمة اللّيل «1» .
وَسارِبٌ: ذاهب سارح «2» . وقيل: [هو] «3» الداخل في سربه، أي: مذهبه «4» . مستتر فيها.
11 لَهُ مُعَقِّباتٌ: الملائكة «5» ، يتعاقبون بأمر الله في العالم، يأتي بعضهم في عقب بعض.
عقّب وعاقب وتعقّب وتعاقب. وفي الحديث «6» : «كان عمر يعقّب
__________
(1) نص هذا القول في تفسير الماوردي: 2/ 320.
وانظر تفسير الطبري: 16/ 366، وزاد المسير: 4/ 309.
(2) عن تفسير الماوردي: 2/ 320، ونص كلامه: «والسارب: هو المنصرف الذاهب، مأخوذ من السّروب في المرعى، وهو بالعشي، والسروح بالغداة ... » .
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 225، والمفردات للراغب: 229.
(3) عن نسخة «ج» .
(4) في مجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 323: «مجازه: سالك في سربه، أي: مذاهبه ووجوهه، ومنه قولهم: أصبح فلان آمنا في سربه، أي في مذاهبه وأينما توجه» .
وانظر تفسير الطبري: 16/ 367، ومعاني القرآن للزجاج: 3/ 141، وتفسير البغوي:
3/ 9، والمفردات للراغب: 299..
(5) ينظر تفسير الطبري: 216/ 370، ومعاني القرآن للزجاج: 3/ 142، وتفسير البغوي:
3/ 9، وزاد المسير: 4/ 310.
وفي الحديث المرفوع: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون» .
صحيح البخاري: 1/ 139، كتاب مواقيت الصلاة، باب «فضل صلاة العصر» .
صحيح مسلم: 1/ 439، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب «فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما» .
(6) أخرجه أبو داود في سننه: 3/ 364، كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب «في تدوين العطاء» .
وانظر غريب الحديث لابن الجوزي: 2/ 110، والنهاية: 3/ 267.

الصفحة 452