كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 1)

ومن سورة إبراهيم
3 يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ: يعتاضونها ويؤثرونها/ [50/ أ] عليها.
5 وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ: بنعم أيامه ونقمها «1» .
7 تَأَذَّنَ [رَبُّكُمْ] «2» : آذن وأعلم، كقولك: توعّد وأوعد «3» .
9 فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ: عضوا عليها من الغيظ «4» ، أو ردّوا أيديهم على أفواه الرّسل على المثل «5» ، إما على ردّهم قولهم، وإما لخوفهم
__________
(1) عن معاني القرآن للزجاج: 3/ 155، ونص كلامه: «وتذكيرهم بأيام الله، أي: تذكيرهم بنعم الله عليهم، وبنقم الله التي انتقم فيها من قوم نوح وعاد وثمود، أي: ذكرهم بالأيام التي سلفت لمن كفر وما نزل بهم فيها، وذكرهم بنعم الله ... » .
وانظر تفسير الطبري: 16/ 519، وزاد المسير: 4/ 346.
(2) في الأصل: «ربك» ، وهي قراءة نسبها الفخر الرازي في تفسيره: 19/ 86، إلى ابن مسعود رضي الله عنه، والمثبت في النص موافق لرسم المصحف والقراءات المعتمدة.
(3) ينظر تفسير الطبري: 16/ 526، ومعاني القرآن للنحاس: 3/ 517.
(4) روى هذا القول عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أخرج ذلك عبد الرزاق في تفسيره: 265، والطبري في تفسيره: (16/ 530- 533) ، والحاكم في المستدرك: 2/ 351، وقال: «هذا حديث صحيح بالزيادة على شرطهما» ، ووافقه الذهبي.
ونقله الماوردي في تفسيره: 2/ 340 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 5/ 10، وزاد نسبته إلى الفريابي، وأبي عبيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود. ورجح الطبري هذا القول في تفسيره:
16/ 535، وكذا النحاس في معاني القرآن: (3/ 519، 520) .
(5) ذكره الطبري في تفسيره: 16/ 535 دون عزو.
ونقله الماوردي في تفسيره: 2/ 341، وابن عطية في المحرر الوجيز: 8/ 208، وابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 349 عن الحسن رحمه الله.

الصفحة 459