وقت يسير، أو بنقصهم في أموالهم وثمارهم «1» .
وسأل عمر عنها على المنبر فسكت النّاس حتى قام شيخ هذليّ فقال: هذه لغتنا، التخوّف: التنقّص. فقال عمر: و/ هل شاهد «2» ؟ فأنشد لأبي كبير «3» :
تخوّف الرّحل «4» منها تامكا «5» قردا ... كما تخوّف عود النّبعة السّفن «6»
__________
(1) ذكره الزجاج في معاني القرآن: 3/ 201.
وانظر زاد المسير: 4/ 451، وتفسير القرطبي: (10/ 109، 110) .
(2) كذا في «ك» وورد في المصادر التي ذكرت الرواية: «فهل تعرف العرب ذلك في أشعارها؟
قال: نعم ... » .
(3) كذا ورد في الرواية التي ذكرها القرطبي في تفسيره: 10/ 110، والبيضاوي في تفسيره:
1/ 557، منسوبا إلى أبي كبير الهذلي.
ونسبه الأزهري في التهذيب: 7/ 594 إلى ابن مقبل، والجوهري في الصحاح: 4/ 1359 (خوف) إلى ذي الرمة، والزمخشري في الكشاف: 2/ 411 إلى زهير.
وأورده صاحب اللسان مرتين، نسبه في الأولى مادة (خوف) إلى ابن مقبل، وفي الثانية (سفن) إلى ذي الرمة.
وقد ذكر الزبيدي هذا الاختلاف في نسبة البيت فقال: «وقد روى الجوهري هذا الشعر لذي الرمّة، ورواه الزجاج، والأزهري لابن مقبل، قال الصّاغاني: وليس لهما. وروى صاحب الأغاني- في ترجمة حمّاد الراوية- أنه لابن مزاحم الثمالي، ويروى لعبد الله بن العجلان النّهدي.
قلت (الزبيدي) : وعزاه البيضاوي في تفسيره إلى أبي كبير الهذلي، ولم أجد في ديوان شعر هذيل له قصيدة على هذا الرويّ» اه.
ينظر تاج العروس: 23/ 292 (خوف) .
(4) في تهذيب اللّغة، والصحاح، واللسان، وتاج العروس: «السّير» : مكان «الرحل» .
(5) في الأصل: «تامكا صلبا قردا ... » ، وأثبت ما ورد في «ك» ، وسائر المصادر التي ذكرت البيت.
(6) قال القرطبي في شرح هذا البيت: «تمك السنام يتمك تمكا، أي: طال وارتفع فهو تامك، والسّفن والمسفن ما ينجر به الخشب» .
ينظر تفسيره: 10/ 111.