العشيرة «1» ، أي: الله جعل من الأزواج بنين ومن يعاون على ما يحتاج إليه بسرعة. يقال: حفد أسرع في العمل «2» .
76 كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ: وليّه.
77 وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ: أي: إذا أمرنا «3» .
أَوْ هُوَ أَقْرَبُ: على تقدير قول المخاطب وشكه، أي: كونوا فيها على هذا الظن.
84 نَبْعَثُ [مِنْ] «4» كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً: يبعث الله يوم القيامة من أهل كل عصر من هو حجة عليهم فيشهد.
90 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ: تجالس مسروق «5» وشتير «6» ، فقال شتير:
__________
(1) ورد في كتاب لغات القرآن لأبي عبيد: 160 أن «الحفدة» : الأختان، بلغة سعد العشيرة.
وقد أخرج الطبري في تفسيره: 14/ 146 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «هم الولد وولد الولد» .
ورجحه ابن العربي في أحكام القرآن: 3/ 1162 فقال: «الظاهر عندي من قوله: بَنِينَ أولاد الرجل من صلبه، ومن قوله: حَفَدَةً أولاد ولده. وليس في قوة اللفظ أكثر من هذا، ونقول: تقدير الآية على هذا: والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا، ومن أزواجكم بنين، ومن البنين حفدة» .
(2) ينظر تفسير الطبري: 14/ 147، ومعاني القرآن للزجاج: 3/ 213، وتهذيب اللغة:
4/ 426، واللسان: 3/ 153 (حفد) . [.....]
(3) قال الزجاج في معانيه: 3/ 214: «ليس يريد أن الساعة تأتي في أقرب من لمح البصر، ولكنه يصف سرعة القدرة على الإتيان بها» .
وانظر زاد المسير: 4/ 474، وتفسير القرطبي: 10/ 150.
(4) في الأصل: «في» .
(5) هو مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني، الوادعي، الكوفي.
الإمام التابعي الجليل. قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: 528: «ثقة فقيه عابد، مخضرم، من الثانية» .
ترجمته في طبقات ابن سعد: 6/ 76، وتذكرة الحفاظ: 1/ 49، وسير أعلام النبلاء: 4/ 63.
(6) هو شتير بن شكل بن حميد العبسي الكوفي.
ضبط ابن ماكولا اسمه فقال: «أوله شين معجمة مضمومة بعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها وآخره راء» . الإكمال: 4/ 378.
ترجم له الحافظ في التقريب: 264، فقال: «يقال إنه أدرك الإسلام، ثقة، من الثانية» .