كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

المسلمين ليسوا متّسقي الأرزاق.
103 لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ: يميلون ويضيفون إليه «1» ، حين اتهموا النّبيّ- عليه السلام- في معرفة الأخبار ببعض العجم ممن قرأ.
112 فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ: أي: جعل ما يظهر عليهم من الهزال وسوء الحال كاللباس عليهم.
وإنّما يقال لصاحب الشدّة: ذق لأنّه يتجدّد عليه إدراكه كما يتجدد على الذائق.
120 إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً: إماما يأتمّ به النّاس «2» .
قانِتاً: دائما على العبادة.
حَنِيفاً: مسلما مستقبلا في صلاته الكعبة «3» .
122 وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ: فيه غاية الترغيب في الصّلاح والمدح لإبراهيم- عليه السلام-، إذ شرف جملة هو منها حتى يصير الاستدعاء إليها بأنه فيها.
وإنّما جاز أن/ يتبع الأفضل المفضول «4» لسبقه إلى القول بالحق [54/ أ] والعمل به وإن كان نبيّنا أفضل الأنبياء.
__________
(1) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 249، ومعاني الزجاج: 3/ 219، والمفردات:
219.
(2) ذكره الماوردي في تفسيره: 2/ 415 عن الكسائي، وأبي عبيدة. [.....]
(3) قال ابن عطية في المحرر الوجيز: 8/ 541: «الحنيف: المائل إلى الخير والإصلاح، وكانت العرب تقول لمن يختتن ويحج البيت حنيفا» .
(4) لعله تفسير لقوله تعالى: ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ... [آية:
123] .

الصفحة 491