كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

آثارهم «1» .
28 وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ: أي: الذين أمرنا بإعطائهم إذا أعرضت عنهم لعوز فقل لهم قولا ليّنا ييسّر عليهم فقرهم.
و «الرحمة» : الرزق «2» .
29 مَحْسُوراً: منقطعا به «3» ، أو ذا حسرة «4» ، أو مكشوفا، من حسرت الذراع «5» .
31 خِطْأً: يجوز اسما ك «الإثم» «6» ، ومصدرا ك «الحذر» «7» .
__________
(1) قال الطبري في تفسيره: 15/ 74: «وكذلك تقول العرب لكل ملازم سنة قوم وتابع أثرهم:
هو أخوهم» .
وانظر تفسير الفخر الرازي: 20/ 195.
(2) ذكره الطبري في تفسيره: 15/ 75، والبغوي في تفسيره: 3/ 112، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 5/ 28، وقال: «قاله الأكثرون» .
(3) ينظر هذا القول في معاني الفراء: 2/ 122، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 254، وتفسير الطبري: 15/ 76، وتفسير البغوي: 3/ 113، والكشاف: 2/ 447.
(4) ذكر القرطبي هذا القول في تفسيره: 10/ 251 عن قتادة، ثم قال: «وفيه بعد لأن الفاعل من «الحسرة» حسر وحسران، ولا يقال: محسور» . [.....]
(5) اللسان: 4/ 189 (حسر) .
(6) معاني القرآن للفراء: 2/ 133، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 76، وتفسير الطبري:
15/ 79، ومعاني الزجاج: 3/ 236.
(7) قرأ ابن عامر- من السبعة خطا بفتح الخاء والطاء.
قال أبو زرعة في حجة القراءات: 401: «وهو مصدر ل خطى الرجل يخطأ خطئا» .
ووجه الطبري لقراءة الكسر وجهين فقال:
أحدهما: أن يكون اسما من قول القائل: خطئت فأنا أخطأ، بمعنى: أذنبت وأثمت.
ويحكى عن العرب: خطئت: إذا أذنبت عمدا، وأخطأت: إذا وقع منك الذنب خطأ على غير عمد منك له.
والثاني: أن يكون بمعنى «خطأ» بفتح الخاء والطاء، ثم كسرت الخاء وسكنت الطاء، كما قيل: قتب وقتب، وحذر وحذر، ونجس ونجس. و «الخطء» بالكسر اسم، و «الخطأ» بفتح الخاء والطاء مصدر من قولهم: خطيء الرجل، وقد يكون اسما من قولهم: أخطأ، فأما المصدر منه ف «الإخطاء ... » اه.
راجع تفسيره: 15/ 79، والسبعة لابن مجاهد: 379، والتبصرة لمكي: 224، والمحرر الوجيز: 9/ 67.

الصفحة 499