كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

36 وَلا تَقْفُ: لا تتبع، من «قفوت أثره» «1» .
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا: أي: عن الإنسان لأنها الأشهاد يوم القيامة، أو كان الإنسان عن ذلك مسؤولا لأنّ الطاعة والمعصية بها «2» .
38 كان سيئة «3» عند ربك مكروها: أراد ب «السيئة» : الذنب «4» .
أو مَكْرُوهاً بدل عن السّيئة وليس بوصف «5» . وأمّا سَيِّئُهُ بالإضافة «6» فلأنّه تقدّم أوامر ونواهي فما كان في كلّ المذكور من سيئ كان عند الله مكروها/، فيعلم به أنّ ما كان من حسن كان مرضيّا.
40 أَفَأَصْفاكُمْ: أخلص لكم البنين فاختصكم بالأجلّ.
41 وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ: صرّفنا القول فيه على وجوه من أمر
__________
(1) ينظر معاني القرآن للفراء: 2/ 123، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 379، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: (254، 255) ، وتفسير الطبري: 15/ 87، ومعاني الزجاج: 3/ 239.
(2) عن تفسير الماوردي: 2/ 435.
وانظر تفسير البغوي: 3/ 114، والمحرر الوجيز: (9/ 86، 87) .
(3) هذه قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو.
ينظر السبعة لابن مجاهد: 380، والتبصرة لمكي: 244، والتيسير للداني: 140.
(4) زاد المسير: 5/ 36.
(5) والتقدير: كان سيئة وكان مكروها.
ينظر تفسير الفخر الرازي: 20/ 213، والمحرر الوجيز: 9/ 91، وتفسير القرطبي:
10/ 262، والبحر المحيط: 6/ 38.
(6) بإضافة السيء إلى الهاء، وهي قراءة عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي.
ينظر السبعة لابن مجاهد: 380، وحجة القراءات: 403، والتبصرة لمكي: 244.

الصفحة 500