كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

وَكانَ اللَّهُ: تأويل كانَ إن ما شاهدتم من قدرته ليس بحادث وأنه كان كذلك لم يزل.
46 وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ: كل عمل [صالح] «1» يبقى ثوابه.
وَخَيْرٌ أَمَلًا: لأنّه لا يكذب بخلاف سائر الآمال.
47 وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً: لا يسترها جبل، أو برز ما في بطنها من [الأموات] «2» والكنوز.
َدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
: أي: أحياء.
52 مَوْبِقاً: محبسا «3» . وقيل «4» : مهلكا. وبق يبق وبوقا «5» .
55 قُبُلًا: مقابلة «6» ، أو أنواعا من العذاب كأنه جمع «قبيل» أو
__________
(1) ما بين معقوفين عن «ك» و «ج» .
(2) في الأصل: «الأموال» والمثبت في النص عن «ك» وانظر هذا القول في تفسير القرطبي:
10/ 416 عن عطاء.
(3) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 5/ 156 عن الربيع بن أنس.
ونقل الأزهري في تهذيب اللغة: 9/ 354 عن ابن الأعرابي قال: «كل حاجز بين شيئين فهو موبق» .
(4) ذكره الفراء في معاني القرآن: 2/ 147، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 269، وأخرجه الطبري في تفسيره: 15/ 264 عن ابن عباس، وقتادة.
وانظر معاني القرآن للزجاج: 3/ 295، وتفسير الماوردي: 2/ 489، وزاد المسير:
5/ 155.
(5) ينظر معاني القرآن للزجاج: 3/ 295، وتهذيب اللغة: 9/ 355، واللسان: 10/ 370 (وبق) .
(6) في «ج» : مفاجأة.
وذكر أبو عبيدة هذا المعنى الذي ورد في الأصل في مجاز القرآن: 1/ 407، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 269، ومكي بن أبي طالب في الكشف: 2/ 64 توجيها لقراءة من كسر القاف، وأشار- أيضا- إلى أن من قرأ بضم القاف يحتمل هذا المعنى.
ونقل عن أبي زيد الأنصاري أنه قال: «لقيت فلانا قبلا ومقابلة وقبلا وقبلا وقبيلا وقبليا، كله بمعنى مقابلة، أي: عيانا، فالمعنى في الآية: أن يأتيهم العذاب مقابلة يرونه» .

الصفحة 523