كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 1)

[يقول] «1» : هو قليل العقل فيقال: وفوق ذلك.
يُضِلُّ: يحكم بالضّلال ويقضيه، أو يضل عن الجنّة والثّواب، أو يخليهم واختيار الضّلال، أو يملي لهم في الضّلال، أو يجدهم ضالين.
أضل ناقته إذا ضلّت.
وفي الحديث «2» : «أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قومه فأضلّهم» [أي: فوجدهم ضالين] «3» .
27 يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ: ما أمر به في كتبه، وقيل: هو حجة الله القائمة في العقول على التوحيد والنّبوات.
وموضع «أن» في أَنْ يُوصَلَ خفض على البدل من الهاء في «به» «4» إذ يجوز أمر الله بأن يوصل.
28 وَكُنْتُمْ أَمْواتاً: نطفا في أصلاب آبائكم «5» ، أو أمواتا في القبور
__________
(1) في «ك» : يقال.
(2) أورده الخطابي في غريب الحديث: 1/ 716، مع أحاديث أخرى قائلا: «وهذه مقطعات من الحديث لم يحضرني إسنادها. وهو في الفائق للزمخشري: 2/ 346، والنهاية لابن الأثير: 3/ 98.
ونقل الخطابي عن أبي موسى قال: «ومعناه أنه وجدهم ضلالا. تقول العرب: أتيت بني فلان فأحمدتهم: أي وجدتهم محمودين، وأبخلتهم: وجدتهم بخلاء، وأضللتهم: وجدتهم ضلالا» .
(3) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، والمثبت في النص من «ك» .
(4) معاني القرآن للأخفش: 1/ 216، معاني القرآن للزجاج: 1/ 106، التبيان للعكبري:
1/ 44، البحر المحيط: 1/ 128، الدر المصون: 1/ 236.
(5) أخرج الطبري- رحمه الله- هذا المعنى في تفسيره: (1/ 419، 420) عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن قتادة، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: 1/ 102، وقال: «وروى عن أبي العالية والحسن البصري وأبي صالح والسدي وقتادة نحو ذلك» . -
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 1/ 105 وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وصحح ابن الجوزي في زاد المسير: 1/ 57 هذا القول ونسبه إلى ابن عباس وقتادة ومقاتل والفراء وثعلب والزجاج وابن قتيبة وابن الأنباري. [.....]

الصفحة 77