كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

5 الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ: يجريان بحساب «1» ، أو يدلان على عدد الشّهور والسّنين «2» .
6 وَالنَّجْمُ: النّبات الذي نجم في الأرض وانبسط ليس له ساق، والشّجر ما قام على ساق «3» . وسجودهما دوران الظّل معهما «4» ، أو ما فيهما من آثار الصّنعة الخاضعة لصانعهما، أو إمكانهما من الجني والرّيع وتذليل [94/ أ] الله إياهما للانتفاع/ بهما.
7 وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ أي: العدل، والمعادلة: موازنة الأشياء «5» .
__________
(1) ذكره الفراء في معانيه: 3/ 112، وأبو عبيدة في مجاز القرآن: 2/ 242، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 436.
وأخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: 27/ 115 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا الحاكم في المستدرك: 2/ 474، كتاب التفسير، «سورة الرحمن» ، وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 691، وزاد نسبته إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(2) ذكره الزجاج في معانيه: 5/ 95.
(3) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: 27/ 116، والحاكم في المستدرك:
2/ 474، كتاب التفسير، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 7/ 692، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في «العظمة» عن ابن عباس أيضا.
وهو قول الفراء في معانيه: 3/ 112، وأبي عبيدة في مجاز القرآن: 2/ 242، والزجاج في معانيه: 5/ 69.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 107، وقال: «وهو مذهب ابن عباس، والسدي، ومقاتل، واللغويين» .
(4) هذا قول الزجاج في معاني القرآن: 5/ 96، وذكره الماوردي في تفسيره: 4/ 146 عن الزجاج، وكذا القرطبي في تفسيره: 17/ 154.
(5) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: 5/ 96.
وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: 3/ 113، وتفسير الطبري: 27/ 118، وتفسير الماوردي: 4/ 147، وزاد المسير: 8/ 107.

الصفحة 784