5 بُسَّتِ: هدّت أو دقّت، والبسيسة: [بل] «1» السّويق.
7 أَزْواجاً ثَلاثَةً: أصنافا متشاكلة «2» ، وفسّر بما في سورة «الملائكة» من الظالم والمقتصد والسّابق «3» .
وروى النّعمان «4» بن بشير أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً إلى وَالسَّابِقُونَ، فقال «5» : «هم السّابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وروي «6» أيضا: «السّابقون يوم القيامة أربعة: فأنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم» .
وفي حديث «7» آخر: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة» .
__________
(1) في الأصل و «ج» : «زاد» ، والمثبت في النص عن «ك» .
وانظر معاني القرآن للفراء: 3/ 122، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 247، وتفسير الطبري: 27/ 167، والمفردات للراغب: 45، واللسان: 6/ 26 (بسس) .
(2) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 445، ومعاني الزجاج: 5/ 108، وتفسير القرطبي:
17/ 198، والبحر المحيط: 8/ 204.
(3) يريد قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ آية: 32.
وقد ورد هذا التفسير الذي أشار إليه المؤلف في أثر أخرجه ابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما كما في الدر المنثور: 8/ 6. [.....]
(4) هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس الأنصاري الخزرجي. صحابي جليل.
ترجمته في الاستيعاب: 4/ 1496، وأسد الغابة: 5/ 326، والإصابة: 6/ 440.
(5) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وأورد الحافظ ابن كثير في تفسيره: 7/ 490 رواية ابن أبي حاتم عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هم الضرباء» .
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 7، وزاد نسبته إلى ابن مردويه عن النعمان ورفعه.
(6) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 8/ 131 حديث رقم (7526) عن أبي أمامة مرفوعا، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 308، وحسّن إسناده.
(7) هذا جزء من حديث طويل أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: (1/ 211، 212) ، كتاب الجمعة، باب «فرض الجمعة» ، والإمام مسلم في صحيحه: (2/ 585، 586) ، كتاب الجمعة، باب «هداية هذه الأمة ليوم الجمعة» عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا.