كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

4 ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ: تطيعوه ولا تطلّقوا طلاق الجاهلية بالظّهار. أو ذلك لإيمانكم بالله، فيقتضي أن لا يصح ظهار الذميّ «1» .
5 كُبِتُوا في يوم الأحزاب. كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يوم بدر «2» .
8 نُهُوا عَنِ النَّجْوى: السّرار «3» .
حَيَّوْكَ كانوا يقولون: السّام عليك «4» .
10 إِنَّمَا النَّجْوى أي: النّجوى بالإثم.
11 تَفَسَّحُوا: توسّعوا.
انْشُزُوا: ارتفعوا «5» .
19 اسْتَحْوَذَ: استولى «6» ، جاء على الأصل لأنه لم يبن على «حاذ» «7» ، كما يقال: افتقر من غير أن قيل: فقر.
__________
(1) هذا قول الحنفية والمالكية كما في فتح القدير لابن الهمام: 4/ 85، وأحكام القرآن لابن العربي: 4/ 1750. قال القرطبي- رحمه الله- في تفسيره: 17/ 276: «ودليلنا قوله تعالى:
مِنْكُمْ يعني من المسلمين، وهذا يقتضي خروج الذمي من الخطاب ... » .
(2) ذكره القرطبي في تفسيره: 17/ 288، وأبو حيان في البحر المحيط: 8/ 234.
(3) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 457، وتفسير الماوردي: 4/ 200، واللسان: 15/ 308 (نجا) . [.....]
(4) أخرج الإمام مسلم في صحيحه: 4/ 1707، كتاب السلام، باب «النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم» عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا: السّام عليك يا أبا القاسم! قال: وعليكم ... » .
وانظر تفسير الطبري: (27/ 13، 14) ، وأسباب النزول للواحدي: 474، وتفسير ابن كثير: 8/ 68.
(5) ينظر تفسير الماوردي: 4/ 202، والمفردات للراغب: 493، وتفسير القرطبي:
17/ 299، واللسان: 5/ 417 (نشز) .
(6) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 458، ومعاني القرآن للزجاج: 5/ 140، وتفسير البغوي:
4/ 312.
(7) عن معاني القرآن للزجاج: 5/ 140، ونص كلامه: «وهذا مما خرج على أصله ومثله في الكلام: أجودت وأطيبت، والأكثر: أجدت وأطبت، إلّا إنّ «استحوذ» جاء على الأصل، لأنه لم يقل على «حاذ» لأنه إنما بني على «استفعل» في أول وهلة كما بني «افتقر» على «افتعل» ، وهو من الفقر، ولم يقل منه: «فقر» ولا استعمل بغير زيادة، ولم يقل: «حاذ عليهم الشيطان» ، ولو جاء «استحاذ» لكان صوابا، ولكن «استحوذ» هاهنا أجود لأن الفعل في ذا المعنى لم يستعمل إلا بزيادة» اه-.

الصفحة 807