كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

9 وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ: المدينة دار الهجرة «1» .
وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي: تمكنوا في الإيمان واستقرّ في قلوبهم وجمعوه إلى سكنى الدار وهم الأنصار بالمدينة.
وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا أي: حسدا على إيثار المهاجرين بمال بني النّضير «2» .
وأصل الخصاصة «3» : الخلل والفرجة «4» ، وخصاص الأصابع الفرج التي بينها.
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ قال عليه السّلام «5» : «وقى الشّحّ من أدى الزكاة وقرى الضّيف، وأعطى في النائبة» .
10 وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ أي: من بعد انقطاع الهجرة وإيمان الأنصار «6» .
14 تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى اجتمعوا على عداوتكم ومع ذلك اختلفت قلوبهم لاختلاف/ أديانهم. [98/ أ]
__________
(1) تفسير الطبري: 28/ 41، وتفسير البغوي: 4/ 319، وتفسير القرطبي: 18/ 20.
(2) ينظر تفسير الطبري: 28/ 41، وتفسير الماوردي: 4/ 212، وزاد المسير: 8/ 212، وتفسير ابن كثير: 8/ 96. [.....]
(3) من قوله تعالى: وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [آية: 9] .
(4) تفسير الطبري: 28/ 42، والمفردات للراغب: 149، والكشاف: 4/ 84، واللسان:
7/ 25 (خصص) .
(5) أخرجه الطبري في تفسيره: 28/ 44 عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/ 188 (حديث رقم 4096) عن خالد بن زيد الأنصاري مرفوعا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: (8/ 109، 110) ، وزاد نسبته إلى ابن مردويه عن أنس مرفوعا.
(6) تفسير البغوي: 4/ 320، وزاد المسير: 8/ 216، وتفسير الفخر الرازي: 29/ 289، وتفسير القرطبي: 18/ 31.

الصفحة 811