كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

3 وَآخَرِينَ مِنْهُمْ أي: ويعلم آخرين. أو ويزكي آخرين، وهم العجم «1» .
لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ: لم يدركوهم. قال عليه السّلام «2» : «رأيت غنما سودا تتبعها غنم عفر «3» فقال أبو بكر: تلك العجم تتبع العرب فقال: كذلك عبّرها لي الملك» .
5 أَسْفاراً: كتبا. واحدها «سفر» «4» .
11 انْفَضُّوا: أقبل عير ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الخطبة. فذهبوا نحوها «5» .
و «اللهو» : طبل يضرب إذا وردت العير.
وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ لا يفوتهم رزق الله بترك البيع.
__________
(1) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 28/ 95 عن مجاهد.
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي- وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال، أو رجل من هؤلاء» .
صحيح البخاري: 6/ 63، كتاب التفسير، تفسير سورة الجمعة.
وصحيح مسلم: (4/ 1972، 1973) كتاب فضائل الصحابة، باب «فضل فارس» .
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك: 4/ 395 كتاب تعبير الرؤية، وسكت عنه الحاكم، وكذا الذهبي، وأورده الماوردي في تفسيره: 4/ 235، والقرطبي في تفسيره: 18/ 93.
(3) العفرة: البياض غير الناصع.
النهاية: 3/ 261، واللسان: 4/ 585 (عفر) .
(4) معاني القرآن للفراء: 3/ 155، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 258، وتفسير الطبري:
28/ 97، والمفردات للراغب: 233.
(5) ينظر سبب نزول هذه الآية في صحيح البخاري: 6/ 63، كتاب التفسير، تفسير سورة الجمعة» .
وصحيح مسلم: 2/ 590، كتاب الجمعة، باب في قوله تعالى: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً.
وتفسير الطبري: (28/ 103، 104) ، وأسباب النزول للواحدي: 493.

الصفحة 817