كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

وجاء في التفسير: تكذبون، وتأويله: تدّعون الأكاذيب «1» .
30 غَوْراً: غائرا «2» ، وصف الفاعل بالمصدر، كقولهم: رجل عدل، [أي: عادل] «3» .

سورة ن
2 ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ أي: انتفى عنك الجنون بنعمته «4» .
وقيل «5» : هو كقولك: ما أنت بحمد الله مجنون.
3 غَيْرَ مَمْنُونٍ: غير مقطوع، مننت الحبل: قطعته «6» .
4 خُلُقٍ عَظِيمٍ: سئلت عائشة عن خلقه فقالت «7» : «اقرأ الآي العشر
__________
(1) ذكره الزجاج في معانيه: 5/ 201، وابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 324، ونقله القرطبي في تفسيره: 18/ 221 عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(2) مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 262، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 476، وتفسير الطبري: 29/ 13، ومعاني القرآن للزجاج: 5/ 201.
(3) ما بين معقوفين عن «ك» ، وانظر معاني القرآن للفراء: 3/ 172، ومعاني الزجاج:
5/ 201، وتفسير القرطبي: 18/ 222.
(4) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: 5/ 204، وانظر هذا القول في تفسير الماوردي:
4/ 278، وتفسير البغوي: 4/ 375.
(5) ذكره البغوي في تفسيره: 4/ 375.
(6) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 477، وتفسير الطبري: 29/ 18، ومعاني الزجاج:
5/ 204، وتفسير المشكل لمكي: 350. [.....]
(7) لم أقف على نص هذا القول المنسوب إلى عائشة رضي الله عنها، وأورده القرطبي في تفسيره: 18/ 227 بلفظ: «وسئلت (عائشة) أيضا عن خلقه عليه السلام، فقرأت: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إلى عشر آيات، وقال: ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... » .
وفي صحيح مسلم: 1/ 513، كتاب صلاة المسافرين، باب «جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض» أن سعد بن هشام سأل عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: «ألست تقرأ القرآن؟ قال: بلى. قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن ... » .

الصفحة 828