وقيل «1» : هو إدرار مواد الهوى، فتكون «الفتنة» بمعنى التخليص «2» كقوله «3» : فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً.
و «الغدق» : الغمر الغزير «4» .
17 صَعَداً: شديدا شاقا «5» .
18 وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ: ما يسجد من جسد المصلى «6» .
19 لِبَداً: جمع «لبدة» ، و «لبدا» «7» جمع «لبدة» ، أي: ازدحم الجنّ على النّبيّ عليه السلام حتى تراكب بعضهم بعضا تراكب اللّبد.
27 رَصَداً: طريقا إلى علم بعض ما قبله وما يكون بعده، والرسول:
النبي عليه السلام، والرّصد: الملائكة يحفظونه، ليعلم النّبيّ أنّ الرّسل المتقدمين أبلغوا «8» ، أو ليعلم النّاس ذلك، أو ليعلم الله «9» . لام
__________
(1) ينظر هذا القول في تفسير الماوردي: 4/ 326، وتفسير الفخر الرازي: 30/ 162.
(2) يقال: فتنت الذهب بالنار: خلصته.
اللسان: 13/ 317 (فتن) .
(3) سورة طه: آية: 40. [.....]
(4) معاني القرآن للزجاج: 5/ 236، والمفردات للراغب: 358، وتفسير القرطبي: 19/ 18.
(5) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 272، ومعاني الزجاج: 5/ 236، وتفسير الطبري:
29/ 116، والمفردات للراغب: 280.
(6) ذكره الفراء في معاني القرآن: 3/ 194، والزجاج في معانيه: 5/ 236، ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 327 عن الربيع بن أنس. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: 8/ 382، إلى سعيد بن جبير، وابن الأنباري.
(7) بضم اللام قراءة ابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد: 656، والتبصرة لمكي: 362 والمعنى على القراءتين واحد كما في معاني الزجاج: 5/ 237، والكشف لمكي: 2/ 342.
(8) أخرج عبد الرازق هذا القول في تفسيره: 2/ 323 عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 210، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة أيضا، وهو اختيار الطبري في تفسيره: (29/ 122، 123) .
(9) هذا قول الزجاج في معانيه: 5/ 238، وقال: «وما بعده يدل على هذا، وهو قوله:
وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً اه-.
وانظر هذا القول عن الزجاج في تفسير الماوردي: 4/ 330، وتفسير القرطبي: 19/ 30.