كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

من عنده.
وعن أبي سعيد الخدري «1» رضي الله عنه: قلنا للنّبي صلى الله عليه وسلم أنرى ربّنا؟
فقال: «أتضارون في رؤية الشّمس في الظّهيرة في غير سحابة؟ أفتضارون في [رؤية] «2» القمر ليلة البدر في غير سحاب؟ فإنكم لا تضارّون في رؤيته إلّا كما تضارون في رؤيتهما» أي: لا تنازعون ولا تخالفون.
ويروى «3» : «لا تضامون» أي: لا ينضمّ بعضكم إلى بعض في وقت النظر لخفائه كما تفعلون بالهلال.
25 فاقِرَةٌ: داهية تكسر/ الفقار «4» .
27 مَنْ راقٍ
: من يرقى بروحه أملائكة الرّحمة أم العذاب «5» ؟ أو هو قول أهله: هل من راق يرقيه «6» .
__________
(1) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: 8/ 181، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ، والإمام مسلم في صحيحه: 1/ 164 رقم (302) .
كتاب الإيمان، باب «معرفة طريق الرؤية» باختلاف في بعض ألفاظه.
(2) في الأصل: «ليله» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» .
(3) ينظر صحيح البخاري: 8/ 179، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ. وصحيح مسلم: 1/ 164 حديث رقم (299) ، كتاب الإيمان، باب: «معرفة طريق الرؤية» .
(4) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 500، وقال أيضا: «تقول: فقرت الرجل، إذا كسرت فقاره. كما تقول: رأسته، إذا ضربت رأسه، وبطنته، إذا ضربت بطنه» .
وانظر معاني القرآن للفراء: 3/ 212، والمفردات للراغب: 383، واللسان: 5/ 62 (فقر) .
(5) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 29/ 195 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 361، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
وانظر هذا القول في معاني الزجاج: 5/ 254، وتفسير الماوردي: 4/ 362، وتفسير البغوي: 4/ 424. [.....]
(6) ذكره الفراء في معانيه: 3/ 212، وأخرجه الطبري في تفسيره: (29/ 194، 195) عن قتادة، وابن زيد.

الصفحة 853