كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

16 قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ: أي: كأنها في بياضها من فضة على التشبيه من غير أداة أراد به.
قال ابن عبّاس «1» : «قوارير كلّ أرض من تربتها وأرض الجنة فضة» .
17 مِزاجُها زَنْجَبِيلًا: أي: في لذاذة المقاطع، والزّنجبيل يحذى اللّسان، وهو عند العرب من أجود أوصاف الخمر «2» .
21 عالِيَهُمْ: نصبه على أنه صفة جعلت ظرفا «3» ، كقوله»
: وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ.
28 أَسْرَهُمْ: خلقهم «5» . قال المبرد «6» : الأسر القوى كلها، وأصله القدّ يشدّ به الأقتاب. وقيل: أسير لأنّه مشدود بالقدّ.

ومن سورة المرسلات
1 وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً: الملائكة ترسل بالمعروف «7» .
__________
(1) أورده الماوردي في تفسيره: 4/ 372.
(2) قال ابن دحية في تنبيه البصائر: 53/ ب: العرب تضرب المثل بالخمر إذا مزجت بالزنجبيل، وكانوا يستطيبون ذلك، فخاطبهم الله- تعالى- على ما يعرفون.
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 503، واللسان: 11/ 312 (زنجبيل) .
(3) معاني القرآن للفراء: 3/ 218، ومعاني الزجاج: 5/ 262، وإعراب القرآن للنحاس:
5/ 104، والبحر المحيط: 8/ 399.
(4) سورة الأنفال: آية: 42.
(5) معاني الفراء: 3/ 220، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 504، وتفسير الطبري:
29/ 226، ومعاني الزجاج: 5/ 263، والمفردات للراغب: 18.
(6) الكامل: (964، 965) .
(7) هذا قول الفراء في معانيه: 3/ 221، وأخرجه الطبري في تفسيره: 29/ 229 عن مسروق.
وأخرجه الحاكم في المستدرك: 2/ 511 عن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفا، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 381، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

الصفحة 856