كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

كهاتين» ، وضمّ إصبعيه، أي: التي بدّل بياض وجهها سوادا إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها «1» .
16 ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ، المعنيّ [بها] «2» النّفس، وخص موضع النّاصية لأنّه أول ما يبدو من الوجه «3» ، كما قال تبارك وتعالى «4» : سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ، وكسرها على البدل، ويجوز بدل النكرة من المعرفة «5» .
17 فَلْيَدْعُ نادِيَهُ: أهل ناديه «6» .
و «الزّبانية» «7» : العظام الخلق، الشّداد البطش «8» . وفي حديث معاوية «9» : «ربّما زبنت النّاقة فكسرت أنف حالبها» .

[سورة القدر]
1 الْقَدْرِ: تقدير أمور السّنة «10» ، وأخفيت ليلته ليستكثر من العبادة
__________
(1) ينظر غريب الحديث لابن الجوزي: 1/ 484، والنهاية لابن الأثير: 2/ 374.
(2) في الأصل: «به» ، والمثبت في النص عن «ج» .
(3) تفسير الطبري: 30/ 255، وتفسير الماوردي: 4/ 486.
(4) سورة القلم: آية: 16.
(5) لأن النكرة هنا موصوفة.
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 304، وإعراب القرآن للنحاس: 5/ 263، والكشاف:
4/ 272، والتبيان للعكبري: 2/ 1295.
(6) والنادي: المجلس، كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 533، وتفسير الطبري:
30/ 355، ومعاني القرآن للزجاج: 5/ 346، واللسان: 15/ 317 (ندي) .
(7) في قوله تعالى: سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [آية: 18] .
(8) وهم ملائكة العذاب.
ينظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 346، وتفسير الماوردي: 4/ 486، وتفسير ابن كثير: 8/ 460.
(9) أورده ابن الجوزي في غريب الحديث: 1/ 431، وابن الأثير في النهاية: 2/ 295.
قال ابن الأثير: يقال للناقة إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها عن حلبها: زبون.
(10) ينظر تفسير الطبري: 30/ 258، وتفسير الماوردي: 4/ 490، وتفسير البغوي: 4/ 509.

الصفحة 885