و «العهن» «1» : الصّوف بألوانه «2» ، و «المنفوش» : المندوف «3» .
9 فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ: يهوي على أمّ رأسه «4» . وقيل «5» : الهاوية جهنّم، فهو يأوي إليها كما يأوي الولد إلى أمّه.
[سورة التكاثر]
3 كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ: في القبر، ثُمَّ كَلَّا: في البعث «6» .
6 لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ: في الموقف، ثُمَّ لَتَرَوُنَّها: بالملابسة والدخول «7» .
8 ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ، نزلت والصّحابة في جهد من العيش فقالوا: يا رسول الله كيف نسأل عن النّعيم؟ وإنّما نأكل الشّعير في نصف بطوننا ونلبس الصوف مثل الضأن. فقال: «شرب الماء البارد، وحذو النّعال، وظل الجدر» «8» .
__________
(1) في قوله تعالى: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ [آية: 5] .
(2) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 309، وتفسير الطبري: 30/ 281، ومعاني الزجاج:
5/ 355، واللسان: 13/ 297 (عهن) .
(3) أي: المطروق كما في اللسان: 9/ 325 (ندف) .
وانظر تفسير البغوي: 4/ 519، وزاد المسير: 9/ 214.
(4) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (30/ 282، 283) عن أبي صالح، وقتادة، ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 506 عن عكرمة.
(5) أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 283 عن ابن عباس، وابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 505 عن ابن زيد.
ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 215، إلى ابن زيد، والفراء، وابن قتيبة، والزجاج.
(6) ينظر تفسير الطبري: 30/ 284، وتفسير الماوردي: 4/ 508، وتفسير القرطبي:
20/ 172.
(7) تفسير الماوردي: 4/ 508، وتفسير القرطبي: 20/ 174.
(8) أورد- نحوه- السيوطي في الدر المنثور: 8/ 613، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن عكرمة.
وذكر الطبري في تفسيره: 30/ 289 عدة أقوال في المراد ب- «النعيم» -، وعقب عليها بقوله: «والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أخبر أنه سائل هؤلاء القوم، عن النعيم، ولم يخصص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النعيم دون نوع، بل عم بالخبر في ذلك عن الجميع، فهو سائلهم كما قال عن جميع النعيم، لا عن بعض دون بعض» .