كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن (اسم الجزء: 2)

القليل «1» .
وعن عكرمة «2» : رأس الماعون زكاة مالك، وأدناه المنخل والإبرة والدلو تعيره.

[سورة الكوثر]
1 الْكَوْثَرَ: «فوعل» من الكثرة «3» . ك «الجوهر» من الجهر.
2 وَانْحَرْ: استقبل القبلة بنحرك «4» . وقيل «5» : هو الاستواء جالسا
__________
(1) تفسير الفخر الرازي: (32/ 115، 116) ، وتفسير القرطبي: 20/ 214، واللسان:
13/ 409 (معن) .
(2) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 518، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن عكرمة، وكذا السيوطي في الدر المنثور: 8/ 645.
(3) نص هذا القول في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 541، وذكره- أيضا- النحاس في إعراب القرآن: 5/ 298، والزمخشري في الكشاف: 4/ 290.
وثبت في الصحيح أنه نهر في الجنة كما في صحيح البخاري: 6/ 92، كتاب التفسير، تفسير سورة الكوثر، وصحيح مسلم: 1/ 300 حديث رقم (400) كتاب الصلاة، باب «حجة من قال: البسملة آية من كل سورة سوى براءة» .
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 523: «أي: كما أعطيناك الخير الكثير في الدنيا والآخرة، ومن ذلك النهر» .
(4) هذا قول الفراء في معانيه: 3/ 296، وذكره الطبري في تفسيره: 3/ 328، عن بعض أهل العربية.
ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 532 عن أبي الأحوص.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 651، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي الأحوص.
(5) نقله القرطبي في تفسيره: (20/ 219، 220) عن عطاء.
وقول عامة المفسرين أن المراد هو نحر البدن، كما في تفسير الفخر الرازي: 32/ 129، والبحر المحيط: 8/ 520.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 524: «والصحيح ... أن المراد بالنحر ذبح المناسك، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العيد ثم ينحر نسكه ... » .

الصفحة 893