[سورة الإخلاص]
1 قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: أَحَدٌ ليس بنعت بل ابتداء بيان «1» كقوله «2» :
إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ، وأَحَدٌ أبلغ من واحِدٌ لأنّه لا يدخل في العدد، وإذا قلت: لا يقاومه واحد يجوز أن يقاومه اثنان «3» .
والصَّمَدُ: السيّد يصمد إليه في الحوائج «4» .
وانتصاب كُفُواً على خبر يَكُنْ قدّم على الاسم وهو أَحَدٌ.
[سورة الفلق]
1 الْفَلَقِ: الخلق كلهم «5» ، وقيل «6» : الْفَلَقِ: الصبح.
__________
(1) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 299، وتفسير الطبري: 30/ 343، ومعاني الزجاج:
5/ 377، وإعراب القرآن للنحاس: 5/ 308.
(2) سورة النساء: آية: 171.
(3) عن تفسير الماوردي: 4/ 545، وقال مكي في مشكل إعراب القرآن: 2/ 853: «وفي أَحَدٌ فائدة ليست في (واحد) لأنك إذا قلت: لا يقوم لزيد واحد، جاز أن يقوم له اثنان فأكثر، وإذا قلت: لا يقوم له أحد، نفيت الكل، وهذا إنما يكون في النفي خاصة، فأما في الإيجاب فلا يكون فيه ذلك المعنى.
وأَحَدٌ إذا كان بمعنى «واحد» وقع في الإيجاب، تقول: مرّ بنا أحد، أي: واحد، فكذا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، أي: «واحد» اه-.
(4) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 542، ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 546 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وانظر المفردات للراغب: 286، وزاد المسير: 9/ 368، وتفسير القرطبي: 20/ 254.
(5) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 30/ 351 عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 548 عن الضحاك.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 273، وقال: «رواه الوالبي عن ابن عباس، وكذلك قال الضحاك» .
(6) هذا قول الفراء في معانيه: 3/ 301، وأبي عبيدة في مجاز القرآن: 2/ 317، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 543، واختاره الطبري في تفسيره: 30/ 351.