كتاب المقتبس من أنباء الأندلس
فلن تحمل الصخر الذباب ولن ترى الس ... لاحف يزجين السفين المواخرا
وقوله فيه: من المجتث
لقد سمعت عجيباً ... من آبدات يخامر
قرا عليه غلام ... طه وسورة غافر
فقال: من قال هذا؟ ... هذا لعمري شاعر!
أردت صفع قفاه ... فخفت صولة جائر
أتيت يوماً بتيس ... مستعبراً متحاسر
فقلت: قوموا اذبحوه ... فقال: إني يخامر!
وكان الغزال بذيئاً منتهكاً للأعراض قال ابن حارث: وحدثني الأمير ولي العهد الحكم بن الناصر لدين الله - وقد جرى ذكر يخامر وما وصف من بلهه وغفلته - قال: ألقى عبد الله بن الشمر الشاعر يوماً بين سحاءات يخامر بن عثمان التي كان ينادي بها الخصوم للتقديم إليه سحاءة مكتوباً عليها يونس بن متى والمسيح بن مريم، وخرجت السحاءة إلى يده، فأمر أن يدعى له بها، فهتف الهاتف: يونس بن متى، والمسيح ابن مريم! واتصل الهاتف بخارج المجلس، ولا مجيب، إلى أن صاح ابن الشمر: إن نزولهما من أشراط الساعة؟.. ثم تناول سحاءة فكتب فيها:
يخامر ما تنفك تأتي بفضحة ... دعوت ابن متى والمسيح بن مريما
فثوب فينا ثم ناداك صائح: ... فإنهما لما على الأرض يعلما
الصفحة 201
354