كتاب المقتبس من أنباء الأندلس
سنة ثلاثين ومائتين
عبد الله بن الغازي بن قيس.
قال ابن الفرضي في كتابه: عبد الله بن الغازي بن قيس، من أهل قرطبة، وقد كان عالماً باللغة والغريب والعربية، بصيراً بقراءة نافع بن أبي نعيم، روى عنه ثابت بن حزم السرقسطي وابنه قاسم وغيرهما.
سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
فيها مات زونان الفقيه، وكان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسمه عبد الملك بن الحسن.
قال ابن الفرضي: هو عبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا مروان، وقيل أبا الحسن، يعرف بزونان، روى عن صعصعة ابن سلام، وكان مفتياً في أيام الأمير عبد الرحمن، وكان له رحلة سمع فيها ابن القاسم وأشهب وابن وهب وغيرهم من المدنيين، وكان يذهب أولاً إلى مذهب الأوزاعي - وكان الفقه أغلب عليه - ثم تحول إلى مذهب مالك. وهلك سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
الصفحة 217
354