كتاب سر الفصاحة
وقد جعل الله الخلافة فيكم ... لأزهر لا عاري الخوان ولا جدب
وقيل: ليس يليق هذا بمدح الخلفاء إنما يصلح للطبقة السفلى من الناس.
وعيب على كثير قوله:
أريد لأنسى ذكرها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكل سبيل
وقيل: لم أرد أن ينسى ذكرها حتى تتمثل له.
وعيب عليه قوله أيضاً:
فما روضة بالجون طيبة الثرى ... يمجح الندى جثجاثها وعرارها
بأطيب من أردان عزة موهناً ... وقد أوقدت بالمندل الرطب نارها1
وقيل: لو أن زنجية بخرت بمندل رطب لكانت أردانها طيبة وعيب على ذي المرة قوله في الناقة:
تصغى إذا شدها بالكور جانحة ... حتى إذا ما استوى في غرزها تثب2
وقيل: إذا كانت كما وصف رمت الراكب قبل أن يستوي على ظهرها.
__________
1 الجثجاث: ريحانة طيبة الريح برية والمرار: البهار البري وهو حسن الصفرة طيب الريح وموهنا: بعد هدء من الليل والمندل: العود.
2 الغرز: ركاب من جلد.
الصفحة 260
315