كتاب شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

من درنه شيء؟)) (¬1)، قالوا: لا يبقى مم درنه، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)) (¬2).
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر جار على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات)) (¬3).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فأنزل الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (¬4)، فقال الرجل: ألي هذا؟ قال: ((لجميع أمتي كلهم)) (¬5).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر)) (¬6).
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) (¬7).
والأحاديث والآثار والأخبار في بيان فضل الصلاة وأهميتها وخيرها على المصلين كثيرة متنوعة، لا تتسع لها هذه الصفحات.
¬__________
(¬1) أي وسخه.
(¬2) متفق عليه.
(¬3) رواه مسلم.
(¬4) هود: 114.
(¬5) متفق عليه.
(¬6) رواه مسلم.
(¬7) رواه مسلم.

الصفحة 18