كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)

٩٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيُدْخِلُ خَلْقًا الْجَنَّةَ فَيُعْطِيَهُمْ حَتَّى يَتَمَلَّوْا، وَفَوْقَهُمُ النَّاسُ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى، فَإِذَا نَظَرُوا إِلَيْهِمْ عَرَفُوهُمْ، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، إِخْوَانُنَا كُنَّا مَعَهُمْ، فَبِمَ فَضَّلْتَهُمْ عَلَيْنَا؟ فَيَقُولُ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، إِنَّهُمْ كَانُوا يَجُوعُونَ حِينَ تَشْبَعُونَ، وَيَظْمَئُونَ حِينَ تَرْوُونَ، وَيقُومُونَ حِينَ تَنَامُونَ، وَيَشْخَصُونَ حِينَ تَخْفِضُونَ "
١٠٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الدَّرَجَةَ فِي الْجَنَّةِ فَوْقَ الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيْرَفَعُ بَصَرَهُ فَيَلْمَعُ لَهُ بَرْقٌ يَكَادُ يَخْطَفُ بَصَرَهُ، فَيْفَزَعُ لِذَلِكَ فَيَقُولُ: مَا هَذَا؟ فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا نُورُ أَخِيكَ فُلَانٍ، فَيَقُولُ: أَخِي فُلَانٌ، كُنَّا نَعْمَلُ فِي الدُّنْيَا جَمِيعًا، وَقَدْ فُضِّلَ عَلَيَّ هَكَذَا؟ قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّهُ كَانَ أَفْضَلَ مِنْكَ عَمَلًا، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي قَلْبِهِ الرِّضَا حَتَّى يَرْضَى "
١٠١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ ⦗٣٤⦘، رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: " يُقَالُ لَهُ: طَلْحَةُ، مَوْلَى قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ "، وَقَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ مَرَّةً أُخْرَى: «سَلَمَةُ مَوْلَى قَرَظَةَ» ، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: «وَهَذَا الَّذِي لَمْ يُسَمَّ هُوَ عِنْدِي صِلَةُ بْنُ زُفَرَ الْعَبْسِيُّ» ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَلَكُوتِ، وَالْجَبَرُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ» ، ثُمَّ قَرَأَ الْبَقَرَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِرَاءَتِهِ، فَكَانَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَانَ قِيَامُهُ نَحْوًا مِنْ رُكُوعِهِ، فَكَانَ يَقُولُ: «لِرَبِّيَ الْحَمْدُ، لِرَبِّيَ الْحَمْدُ» ، ثُمَّ سَجَدَ، فَكَانَ سُجُودُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، فَكَانَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى» ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَانَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ نَحْوًا مِنَ السُّجُودِ، فَكَانَ يَقُولُ: «رَبِّي اغْفِرْ لِي، رَبِّي اغْفِرْ لِي» ، حَتَّى قَرَأَ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْمَائِدَةَ، وَالْأَنْعَامَ " قَالَ شُعْبَةُ: «لَا أَدْرِي الْمَائِدَةَ، أَوِ الْأَنْعَامَ»

الصفحة 33