كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)

١٤١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ فِي بَيْتِ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ، سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ» ، قَالَ: فَذَرِفَتْ عَيْنَا ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
١٤٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ قَوْمٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى مَا تَذْهَبُونَ وَتَرَوْنَ، إِنَّهُ إِذَا الْتَقَى الرَّجْفَانِ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ، فَكَتَبَتِ النَّاسَ عَلَى مَنَازِلِهِمْ، فُلَانٌ يُقَاتِلُ لِلدُّنْيَا، وَفُلَانٌ يُقَاتِلُ لِلْمُلْكِ، وَفُلَانٌ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَنَحْوَ هَذَا، وَفُلَانٌ يُقَاتِلُ يُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ، فَمَنْ قُتِلَ يُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ فَذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ»
١٤٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَوْ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ» ، قِيلَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «أَنْ يُرَى الْجَسَدُ بِهِ ⦗٤٧⦘ خَاشِعًا، وَالْقَلْبُ لَيْسَ بِخَاشِعٍ»

الصفحة 46