كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)

١٤٩٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا فَضْلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [الواقعة: ٢١] فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ، قَالَ: «إِنَّهَا أَمْثَالُ الْبُخْتِ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّهَا لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ، فَقَالَ: «آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا وَأَرْجُو أَنْ تَأْكُلَ مِنْهَا يَا أَبَا بَكْرٍ»
١٤٩٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: " سَأَلَ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَالَ: يَا رَبِّ مَا أَعْدَدْتَ لِأَوْلِيَائِكَ؟ قَالَ: يَا مُوسَى غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَفِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " قَالَ سُفْيَانُ: «وَنَحْنُ نَرَى أَنَّهُ جَنَّةُ عَدْنٍ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَخْلُقْ بِيَدِهِ مِنَ الْجِنَّانِ شَيْئًا غَيْرَهَا»

الصفحة 525