كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)
وَقَالَ الْحَسَنُ: " نَضْحَكُ وَلَا نَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِنَا، فَقَالَ: لَا أَقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا "
١٥٠٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا عَلِمَ الَّذِي يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُزَيَّنُ لَهُ مَا هُوَ فِيهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَغْلِبُهُ الشَّهْوَةُ»
١٥٠١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ حَيْثُ كَبُرَ وَرَقَّ، قَالَ لَهُ قَائِلٌ: لَوْ أَقْصَرْتَ عَمَّا تَصْنَعُ، قَالَ: " أَرَأَيْتُمْ إِذْ أَرْسَلْتُمُ الْخَيْلَ فِي الْجَلَبَةِ أَلَسْتُمْ تَقُولُونَ لِفُرْسَانِهَا: وَدِّعُوهَا وَأَرْفِقُوا بِهَا، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْغَايَةَ فَلَا تَسْتَبْقُوا مِنْهَا شَيْئًا " قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الْغَايَةَ»
١٥٠٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَرْوَانَ أَنَّ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ «كَانَ يَجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ وَيَصُومُ فِي الْحَرِّ حَتَّى يَخْضَرَّ جَسَدُهُ وَيَصْفَرَّ» قَالَ: فَكَانَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ لَهُ: لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ؟ لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ؟ فَيَقُولُ الْأَسْوَدُ: «إِنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ , فَجِدَّ» وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنَّ الْأَسْوَدَ قَالَ: «كَرَامَتَهُ أُرِيدُ»
الصفحة 528