كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)
١٥٠٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا سَابِطٌ، أَنَّ أَبَا مُوسَى أَتَى عَلَى ابْنِهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَطَافَ سَبْعَةَ أَطْوَافٍ بِالْبَيْتِ، وَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «يَا بُنَيَّ لَوْ أَنَّكَ عَمَدْتَ إِلَى شَيْءٍ تُطِيقُهُ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا حَسْبُ الْحَيَاةِ» فَقَالَ: وَمَنْ لِي بِتِلْكَ الْحَيَاةِ، قَالَ: «فَاذْهَبْ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»
١٥٠٤ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ طَارِقٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ سَاجِدٌ يَبْكِي، فَقُمْتُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: «أَتَعْجَبُ مِنْ بُكَائِي؟» ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ فَقَالَ: «إِنَّ هَذَا لَيَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ»
١٥٠٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: قِيلَ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ: إِنَّ الْجَنَّةَ تُدْرَكُ بِدُونِ مَا تَصْنَعُ، وَتُتَّقَى النَّارُ بِدُونِ مَا تَصْنَعُ، فَقَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ النَّارَ إِلَّا بَعْدَ جَهْدِي»
١٥٠٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مُجْتَهِدًا فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَنَّكَ رَفَقْتَ بِنَفْسِكَ يَأْمُرُونَهُ أَنْ يَدَعَ بَعْضَ مَا يَصْنَعُ , فَقَالَ: لَوْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ ⦗٥٣٠⦘ وَجَلَّ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا يُعَذِّبُنِي لَاجْتَهَدْتُ فِي الْعِبَادَةِ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: تَعذُرُنِي نَفْسِي "
الصفحة 529