كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)

١٥٠٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي وَهُوَ بِالْمَوْتِ، فَرَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ شَيْئًا سَاءَنِي، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا الْجَزَعُ؟ فَقَالَ: وَمَا لِي لَا أَجْزَعُ؟ وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنِّي؟ وَاللَّهِ لَوْ أَتَتْنِي الْمَغْفِرَةُ مِنَ اللَّهِ لَلَحِقَنِي الْحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ فِيمَا أَفْضَيْتُ بِهِ إِلَيْهِ "
١٥٠٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، لِرَجُلٍ: «يَا أَبَا فُلَانٍ هَلْ أَتَتْ عَلَيْكَ حَالٌ أَنْتَ فِيهَا مُستعِدٌّ لِلْمَوْتِ؟» قَالَ: لَا , قَالَ: «فَهَلْ أَنْتَ مُجْمِعٌ لِلتَّحَوُّلِ إِلَى حَالٍ تَرْضَى بِهَا؟» قَالَ: مَا شَخَصَتْ نَفْسِي بِذَلِكَ بَعْدُ , قَالَ: «فَهَلْ بَعْدَ الْمَوْتِ دَارٌ فِيهَا مُستَعْتَبٌ» قَالَ: لَا , قَالَ: «فَهَلْ أَنْتَ تَأْمَنُ الْمَوْتَ أَنْ يَأْتِيَكَ؟» قَالَ: لَا , قَالَ: «مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَذِهِ الْحَالِ رَضِيَ بِهَا عَاقِلٌ»
١٥٠٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ صَفِيَّةَ، وَهُنَيْدَةَ، أُخْتَيْ مَذْعُورٍ قَالَتَا: لَمَّا انْطَلَقَ مَذْعُورٌ إِلَى الشَّامِ، قُلْنَا لَهُ: أَوْصِنَا , قَالَ: «يَا بِنْتَيْ أُمِّ اعمَلَا فِي هَذَا اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ؛ فَإِنَّكُمَا قَدْ رَأَيْتُمَا» أَوْ قَالَ: «أُرِيتُمَا»

الصفحة 530