كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)
١٥٤٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَقَالَ: «مَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِهِ لَوْ أَنَّ دُبَّ الْغَابَةِ طَعِمَ الْإِيمَانَ لَرُئِيَ عَلَيْهِ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ»
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ: وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: «مَا أَمِنَ أَحَدٌ عَلَى إِيمَانِهِ إِلَّا سُلِبَهُ»
١٥٤٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي أَيْضًا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «مَا عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ بَشَرٍ لَا يَخَافُ عَلَى إِيمَانِهِ أَنْ يَذْهَبَ إِلَّا ذَهَبَ»
١٥٤٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ أَتَى أَبَا عُبَيْدَةَ فَكَأَنَّهُ رَأَى شَيْئًا، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: «أَنْتِ الْفَاعِلَةُ كَذَا وَكَذَا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَسُوءَكِ» فَقَالَتْ: مَا أَنْتَ عَلَى ذَلِكَ بِقَادِرٍ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: بَلَى، قَدْ قدَّرَكَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ عُمَرُ: «لَقَدْ وَقَعَ الْإِسْلَامُ مِنْكَ مَوْقِعًا لَا أَظُنُّ أَنَّهُ يُفَارِقُكَ حَتَّى يُورِدَكَ الْجَنَّةَ» قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ: قَالَتْ: أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَسلُبَنِيَ الْإِسْلَامَ؟ قَالَ: «لَا» قَالَتْ: فَإِنِّي لَا أُبَالِي وَرَاءَ ذَلِكَ
١٥٥٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ: «اذْكُرْهَا عَلَيَّ» قَالَ زَيْدٌ: فَانْطَلَقْتُ، فَقُلْتُ ⦗٥٤٢⦘: يَا زَيْنَبُ أَبْشِرِي أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُكِ، فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُؤَامِرَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا، فَنَزَلَ الْقُرْآنُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ
الصفحة 541