كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)

١٥٥١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «ابْنَ آدَمَ اعْمَلْ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى، وَإِيَّاكَ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ»
قَالَ: وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «مَنْ لَمْ يَعْرِفْ نِعْمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَّا فِي مَطْعَمِهِ وَمَشربِهِ فَقَدْ قَلَّ عَمَلُهُ، وَحَضَرَ عَذَابُهُ»
١٥٥٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عُقْبَةَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْمُلَ لَهُ عَمَلُهُ فَلْيُحْسِنْ نِيَّتَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَأْجُرُ الْعَبْدَ إِذَا أَحْسَنَ نِيَّتَهُ»
١٥٥٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ نَزَلَ عَلَى سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ مَا يَعْمَلُ فَكَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ النَّبِيِّينَ، وَإِلَهِ الْمُرْسَلِينَ» قَالَ: ثُمَّ يُصَلِّي رَكَعَاتٍ، وَيَقُولُ: «يَا زَيْدُ اكْفِنِي نَفْسَكَ يَقْظَانًا؛ أَكْفِكَ نَفْسَكَ نَائِمًا»

الصفحة 542