كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)

١٥٩٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ أَبُو الْعَلَاءِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَاسْتَمَعَ الْأُذُنَ مَتَى يُؤْمَرُ، فَيَنْفُخُ» فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "
١٥٩٨ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَنْعُمٍ، عَنْ حِبَّانِ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ بِسَنَدِهِ قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِسْرَافِيلُ، فَيَقُولُ اللَّهُ: هَلْ بَلَّغْتَ عَهْدِي؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ رَبِّي قَدْ بَلَّغْتُهُ جَبْرَئِيلَ، فَيُدْعَى جَبْرَئِيلُ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَكَ إِسْرَافِيلُ عَهْدِي؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُخَلَّى عَنْ إِسْرَافِيلَ، فَيَقُولُ لِجَبْرَئِيلَ: مَا صَنَعْتَ بعهْدِي؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّي بَلَّغْتُ الرُّسُلَ، فَيُدْعَى الرُّسُلُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَكُمْ جَبْرَئِيلُ عَهْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُخَلَّى عَنْ جَبْرَئِيلَ، فَيُقَالُ لِلرُّسُلِ: هَلْ بلَّغْتُمْ عَهْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، بَلَّغْنَا الْأُمَمَ، فَتُدْعَى الْأُمَمُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بلَّغَتْكُمُ الرُّسُلُ عَهْدِي؟ فَمُكَذِّبٌ، وَمُصَدِّقٌ، فَيَقُولُ الرُّسُلُ: لَنَا عَلَيْهِمْ شُهَدَاءُ، فَيَقُولُ: مَنْ؟ فَيَقُولُونَ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَتَشهَدُونَ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بلَّغَتِ الْأُمَمَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَتَقُولُ الْأُمَمُ: يَا رَبَّنَا كَيْفَ يَشْهَدُ عَلَيْنَا مَنْ لَمْ يُدْرِكْنَا؟ فَيَقُولُ اللَّهُ: كَيْفَ تَشْهَدُونَ عَلَيْهِمْ وَلَمْ تُدْرِكُوهُمْ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا، وَأَنْزَلْتَ إِلَيْنَا كِتَابًا، وَقَصَصْتَ عَلَيْنَا فِيهِ أَنْ قَدْ بَلَّغُوا، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: ١٤٣] " قَالَ الْحُسَيْنُ: وَأُرَاهُ قَالَ: الْوَسَطُ: الْعَدْلُ

الصفحة 557