كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الكتاب)

٢٣٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: ٤] ، قَالَ: «لَا أَعْلَمُ خَلِيقَةً يُكَابِدُ مِنَ الْأَمْرِ مَا يُكَابِدُ هَذَا الْإِنْسَانُ»
٢٣١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَوْمًا، فَقَالَ: «يُكَابِدُ مَضَائِقَ الدُّنْيَا، وَشَدَائِدَ الْآخِرَةِ»
٢٣٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ رِيَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَسْعَسَ بْنَ سَلَامَةَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: سَأُحَدِّثُكُمْ بِبَيْتٍ مِنْ شِعْرٍ، فَجَعَلُوا ⦗٧٩⦘ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَيَقُولُونَ: مَا تَصْنَعُ بِالشِّعْرِ؟ فَقَالَ لَهُ:
[البحر الطويل]
إِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ ... وَإِنْ لَا فَإِنِّي لَا أَخَالَكَ نَاجِيَا،
فَأَخَذَ الْقَوْمُ يَبْكُونَ بُكَاءً، مَا رَأَيْتُهُمْ بَكَوْا مِنْ شَيْءٍ، مَا بَكَوْا يَوْمَئِذٍ

الصفحة 78