كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

مَا رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي نُسْخَتِهِ زَائِدًا عَلَى مَا رَوَاهُ الْمَرْوَزِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: لَقِيَ الْحَسَنَ، رَجُلٌ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ أُظنُّهَا ذَاتَ رِدَاغٍ فَقَالَ: أَفِي مِثْلِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: «هُوَ التَّشْدِيدُ أَوِ الْهَلَكَةُ»
أَخْبَرَ عَبْدُ الْحَكِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: كَانَ طَارِقٌ قَالَ: إِنْ لَمْ يُبَايِعْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لَأَقْتُلَنَّهُ قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقُلْنَا لَهُ، فَقَالَ: «لَا أُبَايِعُ لِرَجُلَيْنِ» فَقِيلَ لَهُ تَغَيَّبْ، فَقَالَ: «أَحَيْثُ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ اللَّهُ؟» فَقُلْنَا: اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ، فَقَالَ: «أُدْعَى إِلَى الْفَلَاحِ فَلَا أُجِيبُ»
أَخْبَرَنَا حَكِيمُ بْنُ رُزَيْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، سَأَلَهُ أَبِي فَقَالَ: إِحْضَارُ الْجِنَازَةِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوِ الْقُعُودُ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى تُقْبَرَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسْجِدِ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُسَبِّحَ لِلَّهِ وَيُهَلِّلَ وَيَسْتَغْفِرَ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَقُولُ: آمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَاكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ "
أَخْبَرَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «اتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ أَفْضَلُ مِنَ النَّوَافِلِ»

الصفحة 1