كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أنا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ»
أنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: «مَا أَكْثَرَ الْأَسْمَاءَ عَلَى اسْمِي وَاسْمِكَ، فَإِذَا دَعَا أَيْنَ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ؟ لَمْ يَقُمْ إِلَّا مَنْ دُعِيَ»
نا نُعَيْمٌ قَالَ: نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: " ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الرَّجُلَ يُدْعَى إِلَى الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: يَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ، هَلُمَّ إِلَى الْحِسَابِ حَتَّى يَقُولَ: مَا يُرَادُ أَحَدٌ غَيْرِي مِمَّا يُخَصُّ بِهِ مِنَ الْحِسَابِ "
نا نُعَيْمٌ قَالَ: نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: نا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: " يُوقَفُ الْعَبْدُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ: قِيسُوا بَيْنَ نِعْمَتِي عَلَيْهِ وَبَيْنَ عَمَلِهِ، فَتُغْرِقُ النِّعْمَةُ الْعَمَلَ، فَيَقُولُ: أَغْرَقَتِ النِّعْمَةُ الْعَمَلَ، فَيَقُولُ: هَبُوا لَهُ النِّعْمَةَ، قِيسُوا بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَإِنِ اسْتَوَى الْعَمَلَانِ أَذْهَبَ اللَّهُ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ، وَأَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ كَانَ عَمَلُهُ أَفْضَلَ، أَعْطَاهُ فَضْلَهُ، وَلَمْ يَظْلِمْهُ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ فَضْلٌ، فَهُوَ {أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: ٥٦] ، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ رَحِمَهُ "
نا نُعَيْمٌ قَالَ: نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ ⦗١١٧⦘، عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُجَاءُ بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَعْطَيْتُكَ، وَخَوَّلْتُكَ، وَأَنْعَمْتُ عَلَيْكَ، فَمَاذَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَمَعْتُهُ، وَثَمَّرْتُهُ، فَتَرَكْتُهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ، فَارْجِعْنِي آتِكَ بِهِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَرِنِي مَا قَدَّمْتَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَمَعْتُهُ، وَثَمَّرْتُهُ، فَتَرَكْتُهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ فَارْجِعْنِي آتِكَ بِهِ، فَإِذَا عَبْدٌ لَمْ يُقَدِّمْ خَيْرًا فَيَمْضِي بِهِ إِلَى النَّارِ "

الصفحة 116