كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)
أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيَّ، وَأَصْحَابًا لَهُ كَانَ إِذَا مَشَى أَحَدُهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَسَمِعَ ثَنَاءً عَلَيْهِ ثَنَى مَنْكِبَيْهِ، وَقَالَ: «خَشَعْتُ لِلَّهِ»
أنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الْوَازِعِ النَّهْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عِشْتَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: «إِنِّي لَأَحْسَبُكُ عِرَاقِيًّا، وَهَلْ تَدْرِي مَا يُغْلِقُ ابْنُ أُمِّكَ عَلَيْهِ بَابَهُ؟»
أنا سُفْيَانُ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ، يَتْبَعُهُ شَابٌّ مِنَ الْحَيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ رَاحَ قَالَ: فَيَقُولُ بِيَدِهِ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكُمْ»
أنا سُفْيَانُ قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: «أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُحَبَّ لَكَ، وَأَنْتَ لِي مُبغِضٌ، أَوْ مَاقِتٌ»
قَالَ سُفْيَانُ: فَكَانَ يُقَالُ: «إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ لَمْ يَضُرَّكَ مَا قِيلَ لَكَ»
أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ يَقُولُ: «أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ النِّفَاقِ أَشَدُّهُمْ تَخَوُّفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْهُ، الَّذِي يَرَى أَنَّهُ لَا يُنْجِيَهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَقْرَبُ النَّاسِ مِنْهُ إِذَا زُكِّي بِمَا لَيْسَ فِيهِ ارْتَاحَ قَلْبُهُ وَقَبِلَهُ» وَقَالَ: " قُلْ إِذَا زُكِّيَتَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ، وَلَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا يَعْلَمُونَ "
أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ ذِكْرًا خَامِلًا لِي وَلوَلدِي لَا يُنْقِصُنَا ذَلِكَ عِنْدَكَ»
الصفحة 14