كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ تَسْأَلُونَ اللَّهَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَهُ أَقْوَامٌ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ، سَيَقَرَأُ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ: رَجُلٌ يُبَاهِي بِهِ النَّاسَ، وَرَجُلٌ يَسْتَأْكِلُ بِهِ النَّاسَ، وَقَارِئٌ يَقْرَأُهُ لِلَّهِ "
أنا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُصْعَبِ مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قُرَّاؤُهَا»
أنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ: «وَتَسَجَّى بِثَوْبٍ» ثُمَّ بَكَى وَبَكَى، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا يَعْلَى؟ قَالَ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ , وَالرِّيَاءُ الظَّاهِرُ، إِنَّكُمْ لَنْ تُؤْتَوْا إِلَّا مِنْ قِبَلِ رُءُوسِكُمْ، إِنَّكُمْ لَنْ تُؤْتَوْا إِلَّا مِنْ قِبَلِ رُءُوسِكُمْ، إِنَّكُمْ لَنْ تُؤْتَوْا إِلَّا مِنْ قِبَلِ رُءُوسِكُمْ، الَّذِينَ إِنْ أَمَرُوا بِخَيْرٍ أُطيعُوا، وَإِنْ أَمَرُوا بِشْرٍ أُطيعُوا» وَمَا الْمُنَافِقُ؟ «إِنَّمَا الْمُنَافِقُ كَالْجَمَلِ اختَنَقَ فَمَاتَ فِي رِبْقِهِ لَنْ يَعْدُوَ شَرُّهُ نَفْسَهُ»
بَابُ حُسْنِ السَّرِيرَةِ
أنا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَنَا أُذَكِّرُهُ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ يَا أَبَا حَمْزَةَ أَنْ لَا يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا نَسْمَعُ مِنْكَ فَافْعَلْ»
أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ: إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحَكِيمِ أَتَقَبَّلُ، وَلَكِنِّي أَنْظُرُ إِلَى هَمِّهِ وَهَوَاهُ، فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ لِي جَعَلْتُ صَمْتَهُ وَقَارًا وَحَمْدًا لِي، وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ "

الصفحة 16