كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَادَوَيْهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يُرِيدُ الْجَمْرَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ لَكَ فِي أَخِيكَ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، فَهَذَا مَنْزِلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَانْحَرَفْنَا إِلَيْهِ، وَمَعَ سَعِيدٍ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، فَتَحَدَّثْنَا، ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ: أَتَرَى ابْنِي هَذَا؟ كَأَنِّي خَرَجْتُ وَأُمُّهُ حُبْلَى بِهِ حَتَّى بَلَغَ مَا تَرَى مِنَ السِّنِّ، فَقَالَ وَهْبٌ: " إِنِّي وَجَدْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ، أَوْ قَرَأْتُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ فِي ذِكْرِ الصَّالِحِينَ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا طَالَتْ بِهِمُ الْعَافِيَةُ حَزِنُوا لِذَلِكَ، وَوَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ، وَإِذَا أَصَابَهُمُ الشَّيْءُ مِنَ الْبَلَاءِ فَرِحُوا بِهِ وَاسْتَبْشَرُوا، وَقَالُوا: الْآنَ عَاتَبَكُمْ رَبُّكُمْ , فَأَعْتِبُوهُ "
أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَذْكُرُ مُصِيبَةً وَإِنْ قَدُمَتْ إِلَّا جَدَّدَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَهَا»

الصفحة 26