كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)
أنا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: «إِذَا قَضَى اللَّهُ قَضَاءً أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِقَضَائِهِ»
أنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «مَا أُبَالِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَرَاهُمْ أَبِسَرَّاءَ أَمْ بِضَرَّاءَ، وَمَا أَصْبَحْتُ عَلَى حَالٍ فَتَمَنَّيْتُ أَنِّي عَلَى سِوَاهَا»
أنا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " قَحَطَ الْمَطَرُ فِي زَمَنِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ، فَنَظَرَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَإِذَا فِيهَا مَلَكٌ يَسُوقُهَا، فَنَادَاهُ، فَقَالَ: إِلَى أَيْنَ؟ فَقَالَ: إِلَى أَرْضِ فُلَانٍ، فَانْطَلَقَ عِيسَى حَتَّى أَتَاهُ، فَإِذَا هُوَ يُصْلِحُ بِالْمِسْحَاةِ سَوَاقِيَهَا، فَقَالَ: أَرَدْتَهُ أَكْثَرَ مِنْهُ , يَعْنِي الْمَطَرَ؟ قَالَ: لَا , قَالَ: فَأَقَلَّ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا , قَالَ: فَمَا تَصْنَعُ فِي زَرْعِكَ الْعَامَ؟ قَالَ: وَأَيُّ زَرْعٍ؟ إِنَّهُ يَأْكُلُهُ الْيَرَقَانُ وَكَذَا قَالَ: فَمَا صَنَعْتَ عَامَ أَوَّلٍ؟ قَالَ: جَعَلْتُهُ ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ: ثُلُثًا لِلْأَرْضِ , وَالْبَقَرِ , وَالْعِيَالِ، وَثُلُثًا لِلْفُقَرَاءِ , وَالْمَسَاكِينِ , وَابْنِ السَّبِيلِ، وَثُلُثًا لِأَجْلِي، فَقَالَ عِيسَى: مَا أَدْرِي أَيُّ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا "
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَلَاءِ بْنُ الشِّخِّيرِ، حَدِيثًا يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا أَرْضَاهُ بِمَا قَسَمَ لَهُ، وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ، وَإِذَا لَمْ يُرِدْ بِهِ خَيْرًا لَمْ يُرْضِهِ بِمَا قَسَمَ لَهُ، وَلَمْ يُبَارِكْ لَهُ فِيهِ»
أنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ مَكْحُولٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «إِنَّ ⦗٣٣⦘ الرَّجُلَ يَسْتَخِيرَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَخْتَارُ لَهُ، فَيَسْخَطُ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَا يَلْبَثُ أَنْ يَنْظُرَ فِي الْعَاقِبَةِ، فَإِذَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ»
الصفحة 32