كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)
أنا بَشِيرٌ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ، فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ، لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِالْغِنَى، إِمَّا مَوْتًا عَاجِلًا أَوْ غِنًى آجِلًا»
أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، «لَوْ دَخَلَ الْعُسْرُ جُحْرًا، لَجَاءَ الْيُسْرُ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ» لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
أنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ قَالَ: " قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ: أَخْبِرْنَا مَنِ الْمُخْلِصُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَعْمَلُ الْعَمَلَ لِلَّهِ لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ، قَالُوا: فَمَنِ النَّاصِحُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَبْدَأُ بِحَقِّ اللَّهِ قَبْلَ حَقِّ النَّاسِ،. . . حَقُّ اللَّهِ عَلَى حَقِّ النَّاسِ، وَإِذَا حَضَرَهُ أَمْرَانِ أَمْرُ الدُّنْيَا، وَأَمْرُ الْآخِرَةِ، بَدَأَ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ، ثُمَّ تَفَرَّغَ لِأَمْرِ الدُّنْيَا "
بَابٌ فِي خَوْفِ اللَّهِ وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ
نا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: ٤٦] قَالَ: «هُوَ لِمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَذَكَرَ اللَّهَ فَتَرَكَهَا»
أنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يَخْلُو بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَيَذْكُرُ مَقَامَ اللَّهِ فَيَدَعُهَا فَرَقًا مِنَ اللَّهِ»
الصفحة 34